صادف اليوم ذكرى مرور عام على مقتل 3 اطفال شكل مصرعهم بتوقيتة و الطريقة التى تمت بها عملية الاغتيال منعطفا خطيرا و تطورا غير مسبوق فى صراع السلطة بين فتح و حماس من ناحية و من ناحية اخرى اتخذ فيها الفلتان الامنى فى القطاع وجها بشعا غير مالوف على واقعنا الغزى فلقد استيقظنا يومها على وقع دولى طلقات الرصاص و قلنا يومها كالعاده ربما هى اشتباكات بين الاخوة الاعداء كما هو الحال كل يوم لكن يومها احس الجميع بشىء غريب وكان غزة كلها كانت على قلب ام هؤلاء الاطفال او بشعور والدهم االذى كان ينظر اليهم من نافذتة مودعا احسسنا و لم نكن بعد قد فتحنا المذياع كالعادة بمرارة لاذعة و كم كانت دهشتنا و صدمتنا عندما علم الناس فى الشارع ان المستهدف من اطلاق الرصاص المروع والكثيف كان مجرد ثلاث اطفال انا شخصيا اعتقدت ان مواجهه عنيفة قد اندلعت بين الاخوة الاعداء ولكن ثلاث اطفال؟؟؟؟ و فيما بعد تبين انة قد تم اطلاق اكثر من مائتين و خمسين رصاصة 250 نعم مائتبن و خمسون رصاصة اطلقت على ثلاث اطفال ابرياء هم أسامة (9 أعوام)، أحمد (7 أعوام)، وسلام (6 أعوام)و سائقهم محمود الهبيل (25 عاماً).
و اصيب يومها 4 اطفال من اطفال المدراس و احد المصابين كانت طفلة هى احدى اقارب الاطفال فدها جسد أحمد .
وعند نقلهم الى المستشفى تبين وجود اكثر من ستون عيار نارى اخترقت الاجساد الطاهرة للفتية . و يمها تابعنا جميعا نشرات الاخبار على التلفاز والنشرات الاذاعية التى تولت بنشر اخبار الحدث و تناقلت تفاصيلة و فى ذات اليوم بث التلفزيون حديثا مع امهم ادمى قلب الجميع فهذة الام المفجوعه 30 عاما باطفالها الثلاثه دفعه واحده تروى التفاصيل الحزينة لاخر لحظاتها مع ابنائا قبل نزولهم الى حتفهم و روت ان اصغرهم لم يكن يريد الذهاب الى المدرسة لكن اخوة احمد رجاة ان يذهب معهم وكانة لا يريد ان يفترقوا و كانة يشعر بما سوف يحصل الا ان الله ابى ان لا يفرقهم و ان يمنحهم شرف الشهادة اخوة مجتمعين
و تقول امهم ليندا : آخر كلمة قالها أسامة :" أمي لقد حفظت غيباً درس الإملاء واليوم سآتي بدرجة عشرة على عشرة" وغادر المنزل ليلتحق بالسيارة التي تنتظره في الاسفل ولم يعلم ان خفافيش الليل تنتظره منذ وقت طويل، فأفرغت في رأسه ورأس إخويه وأجسادهم الصغيرة 60 رصاصة دمرت ما بقي من أحلام والديهم. وتضيف من وسط دموعها "لا استطيع التخيل انى لن ارى اولادي الثلاثة بعد اليوم " متسائلة ما الذى حققه القتلة من قتل ابنائها الثلاثة..لقد سرقوا اجمل ما في حياتى من اجل انتقام تافه ؟ وانا اريد ان اسالهم هل حققتم ما تريدون بقتل هؤلاء الاطفال الابرياء؟. وأشارت الى انها بعيد الأم ستضع أكاليل الزهور على قبور اطفالها, قائلة لهم لم أودع فيكم ثلاثة أطفال فقط بل ودعت فرحة أول عمري وشبابي بلقاء كل واحد فيكم عندما ولد مازلت أذكر تعب الحمل والميلاد التي كانت تزول برؤية وجوهكم الجميلة عند ميلادكم، ودعت فيكم أحلامي التي كنت أرسمها لكم عندما تصبحون رجال تملؤون البيت حولي ودعت البسمة التي كانت تملأ وجهي عندما أتخيل أني سأفرح بكم وأحمل أولادكم وأنى سأكون أم لثلاثة رجال يعينوني في الكبر طالما تخيلت وجوهكم وطولكم عندما تكبرون ماتت كل الأحلام معكم يا أغلى ما في الوجود . كما سألت الام قتلة أطفالها, كيف تستطيعون النوم براحة وأيديكم ملطخه بأبشع جريمة شهدها البشر؟ كيف تنظرون في أعين أطفالكم وزوجاتكم كيف واجهتم خوف الأطفال واستنكار الكبار..؟ ألا تلاحقكم أرواح أطفالي تمزق حقدكم وجبروتكم ؟؟؟
و بعد الحادث بفترة زق العقيد بهاء بعلوشة الذي فقد اطفاله الثلاثة قبل اشهر في عملية قتل بشعة هزت المجتمع الفلسطيني بتوأم ذكور وقال "الحمد لله على كل شيء، فالله هو الذي يأخذ وهو الذي يعطي.. ومن يؤمن بالله ويصبر فان الله يجزيه خير الجزاء ". وعن صحة التوأم ووالدتهم افاد بعلوشة بانهم بخير والزوجة تتعافى من اثار العملية التي اجريت لها، متمنياً لها السلامة.