سلطات الاحتلال تقرر هدم مسجد تاريخي بالقدس المحتلة
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 3-2، هدم المسجد العمري التاريخي في أم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة بحجة البناء غير المرخص، وتم بناء المسجد العمري في القرن السابع الهجري وتم ترميمه عام 1963م في العهد الأردني قبل وقوع مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد المسجد الوحيد في قرية أم طوبا الذي يبلغ عدد سكانها نحو أربعة آلاف نسمة، وكانت مساحته قبل الترميم هي فقط 200 متر مربع، وتمت زيادة البناء بنفس المساحة وتدعيم البناء القديم وصيانته لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين.
وتسود قرية أم طوبا أجواء متوترة مصحوبة بغضب شعبي عارم، بعد قرار بلدية الاحتلال في القدس بهدم المسجد العمري التاريخي في القرية، وتعليق إعلانات وإخطارات بهذا الخصوص وتحديد موعد الهدم اليوم بحجة زيادة البناء.
ووجه سكان القرية فجر اليوم، نداءات استغاثة لعدد من المسؤولين وللمؤسسات والجمعيات الحقوقية والانسانية،للتدخل ومنع تنفيذ القرار محذرين من تداعيات أي تصرف أحمق من بلدية الاحتلال ومحملين إياها المسؤولية الكاملة عن النتائج.
بدوره، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ، سلطات الاحتلال من العواقب المترتبة على هذا القرار، وطالب اليونسكو وجميع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التدخل لوقفه.
وقال المفتي في تصريح له، ان سلطات الاحتلال تمعن في المس بالمقدسات الفلسطينية بهدف طمس المعالم الدينية والإسلامية الفلسطينية، وهي تنتهك بذلك القيم التي تنادي بها الأديان السماوية والأعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية التي تمنع المس بأماكن العبادة