حذرت صحيفة هآرتس العبرية فى مقال لها " من اشتداد التوتر بين إسرائيل والإدارة الأمريكية على خلفية الإحباط في واشنطن جراء غياب تغيير في الوضع بمناطق الضفة الغربية وازدياد هذا الاستياء كون إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية لتحسين حياة الفلسطينيين بالضفة ولا سيما في مجال المستوطنات والحواجز ". وأضافت الصحيفة " في نظر الأمريكيين وفي نظر محافل دولية أخرى، كما شرح هذا الأسبوع مصدر سياسي، "نشأت فجوة بين سلوك المفاوضات بين إسرائيل والسلطة على مسائل اللباب، وبين ما يجري على الأرض". وحسب هذا المصدر يعتقد الأمريكيون بان جهاز الأمن في إسرائيل لا يتخذ أعمالا لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة.وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تعود في محادثاتها السياسية إلى استخدام تعبير "خطوات على الأرض" والتي تعني أساسا تسهيل الحركة، رفع حواجز، إخلاء مواقع استيطانية غير قانونية ووقف البناء في المستوطنات. كما تعرب رايس عن استيائها من استمرار البناء في الضفة وفي شرقي القدس. أساس انتقاد رايس موجه إلى وزير الجيش أيهود باراك، بل إنها قالت ذلك في لقائهما الأسبوع الماضي. كما أن مبعوث الرباعية طوني بلير يعتقد بان إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة، بل إن بلير قال ذلك لباراك في لقائهما أمس. وقالت الصحيفة " أن غدا سيعقد لقاء أول للجنة المتابعة الثلاثية (الولايات المتحدة، إسرائيل والسلطة) لتطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق، برئاسة الجنرال وليام فرايزر الذي عينته رايس. وحسب مصدر سياسي، فان اللقاء من المتوقع أن يكون صعبا؛ فرايزر سيرفع تقريرا أوليا عن خروقات خريطة الطريق. وسيتضمن التقرير شكاوى عديدة على عدم تغيير سياسة الحواجز في الضفة، استمرار البناء في المستوطنات وعدم إخلاء المواقع الاستيطانية. وبالتوازي، ضد السلطة سيطرح شكاوى بشأن العملية في مركاز هراف الأسبوع الماضي. وشرح المصدر بالقول "ينشأ توتر حقيقي مع الأمريكيين وإذا لم تكن هناك إجراءات على الارض سنجد أنفسنا في مشكلة كبيرة"،.وكان باراك يفترض أن يشارك في اللقاء ولكن في النهاية قرر إرسال رئيس القيادة السياسية الأمنية عاموس جلعاد. ومن شأن الأمر أن يثير الحرج في ضوء حقيقة أن الطرف الفلسطيني سيمثله مصدر سياسي كبير – رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.