أقرت "وزيرة خارجية" الاحتلال الإسرائيلي تسيفي ليفني، بفشل الدعاية الإسرائيلية التي تصب في تبرير ما حدث في قطاع غزة مؤخراً من عدوان وهجمات، في إشارة إلى أن صورة الاحتلال باتت قاتمة في العالم بعد عمليتها "الشتاء الحار" في قطاع غزة.
وقالت ليفتي المتواجدة في الولايات الأمريكية في تصريحات صحافية نشرت الخميس 13-3-2008 رداً على الانتقادات اللاذعة التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي عقب "محرقتها" الأخيرة في غزة :" أحياناً يوجد فرق بين الصورة التي تنشر عن الاحتلال في العالم وبين صورتها الحقيقية".
وأشارت إلى أنه أحيانا يجري ذلك -قتل الأطفال- وسط المعركة، قائلة :" إن المعركة ضد المقاومة تضع الجنود ومتخذي القرار أمام واقع صعب ومعقد ولكن يكون في رأس أولويات متخذ القرار المحافظة حماية المدنيين".
يذكر أن ليفني وقبل مغادرتها الاراضي المحتلة 48 إلى أمريكا دعت الدبلوماسيين الأجانب واصطحبتهم في جولة على الحدود مع قطاع غزة لتشرح لهم ما يتعرض لها المستوطنين نتيجة لتعرضهم لقصف صواريخ القسام وحضر هذه الجولة 70 دبلوماسيا من دول مختلفة.
ليفني تتنصل
وحول قضية الاستيطان التي ازدادت مؤخراً في الضفة الغربية والقدس الشرقية رغم التزامات الاحتلال بوقفه، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، حاولت الوزيرة ليفني التنصل من سياسة الكيان الاستيطانية وذلك ندوة حاضرتها أمام طلاب في جامعة هرفرد الامريكية.
وفي تعليق لها نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم على قرار حكومة الاحتلال بالشروع في بناء 750 وحدة سكنية في مستوطنة "جفعات زئيف" شمال القدس, قالت ليفني :" إن هذا القرار لا يمثل سياسة الحكومة الإسرائيلية في هذه الأيام".
وفي محاولة منها لإرسال رسائل مطمئنة حول خطة البناء في المستوطنات حيث كانت تصريحاتها متناقضة مع الواقع العملي، أضافت " لقد قررنا وقف البناء في المستوطنات وقرار البناء ليس دراماتيكيا".
هدم منزل شهيد القدس
وفي سياق منفصل، دعت منظمات يمينية متطرفة في الاحتلال إلى التجمع يوم الأحد المقبل لمهاجمة بيت الشهيد المقدسي علاء أبو ادهيم منفذ عملية القدس الاستشهادية والتي قتل فيها ثمانية من اليهود المتطرفين الدارسين في مدرسة "مركز هراف" الدينية.
وقالت المنظمات اليمينية في بيان مشترك لها بشر اليوم، "أنه بعد المذبحة التي قتل فيها ثمانية من الشبان تلاميذ المدرسة الدينية "مركز هراف" حيث أن موقع الجريمة هو رمز القومي الديني، وعلينا الحضور بأعداد كبيرة وندمر بيت القاتل ونطرد أهل القاتل وكل من يؤيده".
من جهته، أكد "وزير الأمن الداخلي" الإسرائيلي "آفي دختير" أنه لا يمكن أن نقرر فيما إذا كانت خيمة العزاء أقيمت على يد منظمة "إرهابية" ولا يوجد صلاحية قانونية لإغلاقها،ودعا ديختر الشرطة إلى التعاون مع الجيش لفحص السبل القانونية الضرورية من أجل هدم منزل أو إغلاق منزل الاستشهادي علاء أبو دهيم.