لحظات الموت المعلن لاسرة فياض الام كريمة تلحق بابنائها احمد وسامي ومحمد واسماء !
كريمة فياض "52" عاماً هرعت بخوف وقلق اثر سماعها صوت انفجار هز حديقة منزلها الخارجية... فما ان اطلت على موقع الانفجار حتى ذهلت لمشهد جثتي نجليها أحمد وسامي حمدان فياض "32"و "31" عاما ومحمد خضر فياض ابن شقيقها ذو الثمانية عشر عاماً، الذين تناثرت أشلاءهم على اتساع المكان .حاولت الام المفجوعة جمع تلك الاشلاء وخرجت إلى الشارع تطلب الإنقاذ والمساعدة قبل ان يباغتها الرصاص لتلتحق بابنيها وابن شقيقها .ابنتها أسماء "15" عاماً حاولت انقاذ والدتها فباغتتها رصاصة أخرى أودت بها الى جوار الأم الحنون، وكان الشهداء الأربعة يرقدون على بعد مسافات صغيرة فيما بينهم .أحمد فياض متزوج وكان رزق الليلة الماضية قبيل استشهاده بساعات قليلة بطفل ذكر، جاء للحياة ليجدها بلا أب منذ الساعات الأولى لحياته، بينما بقي أشقاؤه الثلاث بين أحضان والدتهم المفجوعة باستشهاد الزوج وأفراد العائلة.أما الشقيق سامي الذي استشهد برفقة ابن خاله محمد خضر فياض "18" عاماً بنفس المكان فهو متزوج واب لطفلين.وحسب أحد أفراد العائلة فإن الأم كريمة فياض قتلت بذات الموقع الذي قتل فيه الاحتلال جد العائلة عبد الرحيم فياض عام 1956 والذي اعدم برصاصة بالقرب من منزله في خزاعة، في الوقت الذي قدمت فيه ذات العائلة أكثر من 20 من أبنائها شهداء بنيران الاحتلال منذ ذالك العام حتى اليوم.ولم تقف خسائر العائلة على الام وابنائها الثلاثة بل تعدت إلى خسائر جسيمة طالت المنزل وممتلكات تعود للعائلة خلال الاجتياح الاسرئيلي لخزاعة اليوم الخميس والذي راح ضحيته سبعة شهداء خمسة منهم من عائلة فياض بالاضافة إلى مقاومين من كتائب عز الدين القسام.و ارتفع عدد شهداء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة منذ صباح اليوم على قطاع غزة إلى تسعة عقب سقوط عطا لله قشطه 25 عاما احد عناصر فتح المعتقلين لدى حماس في الغارة التي استهدفت موقعا تابعا للقسام بثلاثة صواريخ مما أدي إلي وقوع أربعة إصابات أحدها بحالة الخطر.وذكرت مصادر طبية أن شهداء عائلة فياض هم: محمد خضر فياض, والسيدة كريمة فياض ونجليها احمد وسامي حمدان فياض وابنتها اسماء في العشرينات من العمر, واصيب اربعة من أفراد العائلة بينهم طفلة بحالة موت سريري.