Palestine Blogs - The Gazette

ضوء

لا يصدر منك

ظلام اخر


who is MOHAMMED



خربش هنا


رشحني في دليل العرب الشامل



صورتي
الاسم:
الموقع: غزة, فلسطين, Palestine








يوم دام على القطاع

هكذا استعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة التظاهرات الفل...

اسرائيل اعتقلت أكثر من (60 ) ألف مواطن خلال إنتفاض...

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية

أنا السبب في كل ما جرى

صاحب كتاب "الثعلب الشيعي" يشكك باغتيال "شبح" حزب ا...

علامات استفهام

مصادر فلسطينية: إسرائيل استخدمت قنبلة فراغية ذات ق...

استهداف منزل وسط مخيم البريج و سقوط ضحايا و عدد من...

فلسطين في موسوعة جينتس‏





وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


الأقصى


 



<$BlogDateHeaderDate$>
سرير وطاقية ودراجة

محمد البرعي طفل وحيد أضاء قلب والديه فخطفه القصف وبقي السرير وحيداً والبيت دون ضحكاته البريئة


سرير وطاقية ودراجة لم يسر بها بعد وبواقي البامبرز هذه ذكرى تبقت لوالديه المفجوعين بفقدانه المبكر, فقد اختنق من غبار القصف الذي اتى على منزلهم الليلة الماضية غربي غزة.خمس سنوات كانت كافية لاختبار صبرهما وخمسة شهور أضاءت حياتهما بعد طول انتظار.. فطفلهما محمد نوّر الدنيا حولهما وملأ قلب الجدة سعادة فلم تبخل عليه بالسرير أو الدراجة أو ما دونهما.. ولكنه غادر دون وداع وبقي سريره وحيداً ينتظر.والدته ايمان البرعي ( 20 عاما) اجهشت باكية وقد اشتعلت عيناها جمرتان وتساقطت بعض الشعرات على جبهتها وتعقد اللسان عن النطق فالصدمة أكبر من ان تحكيها بكلمات.أما الجدة أم ناصر فجلست بصعوبة على ما تبقى من سرير ابنها ناصر والد الطفل الشهيد وقالت لـ "معا": "هل يقتلون طفلا في سريره فأي جرائم هذه اللهم صبّرنا على بطش الصهاينة وصمت العالم".الطفل محمد ناصر البرعي فقط خمسة شهور، كانت تود جدته لو جلس أمامها وملأ المنزل الضحكات وتنقل بدراجته يمنة ويسرة فقد ابتاعتها منذ علمت بحمل كنتها بعد خمس سنوات من العقم، وكذلك ابتاعت له عربة صغيرة جميلة كادت تبكي صاحبها بجانب السرير وبواقي البامبرز وطقيته الحمراء الصغيرة."محمد بني اين انت هل قتلوك ولماذا فهل أطلقت صاروخاً وهل أسأت للعالم بضحكاتك البريئة" جدته تساءلت متابعة:" لقد حرموني منك لطالما تمنيت أن أحملك بين يدي دائما حلمت باحتضانك والآن يصمتون عن جريمتهم".مشاهد الوداع كانت قاسية بقدر " قسوة العالم الصامت" كما تصف الجدة، الوالد ناصر البرعي "30" عاماً فقد التركيز وبات في انهيار متماسك يصافح المعزين ولا يعلم اين ذهب طفله البريء.قبيل استشهاد طفله في منزلهم المتهالك الكائن قبالة وزارة الداخلية المقالة بغزة كان ينام الطفل على سرير والديه ملتحفاً بحرارة المحبة ودفء الأبوة وعندما التفتت والدته إيمان لتجلب سريره الصغير من الغرفة المجاورة انهار السقف "ألواح زينجو" واختنق طفلها من الغبار الكثيف الذي أتى بشكل شبه كامل على مقر الوزارة المقابل وعلى بيتهم الصغير.لا احد استطاع إنقاذ الطفل البريء فالغبار كثيف وتكفي شظايا ألواح السقف لتقضي على الكبار الشداد.قبيل استشهاده بساعات قليلة التقط له الوالد صورة للذكرى وكأن هناك ما دفع الأب ناصر لالتقاط صورة تذكارية مع طفله الوحيد مبتسما.