Palestine Blogs - The Gazette

ضوء

لا يصدر منك

ظلام اخر


who is MOHAMMED



خربش هنا


رشحني في دليل العرب الشامل



صورتي
الاسم:
الموقع: غزة, فلسطين, Palestine








سلــسلة شــــــهيد من فلسطين 1

ظاهرة "هجرة العقول" أو كما يسميها البعض "نزيف الأ...

سجل انا عربى

معبر رفح طريقنا الى الحرية! الى متى ؟؟؟

وزير الجيش الاسرائيلي لا يعرف الامساك بالمنظار الع...

تقرير للأمم المتحدة : نصف الفلسطينيين في الضفة وغز...

عملية عيون الحرامية : منفذها الوحيد يروي تفاصيلها ...

الجنود الإسرائيليون قتلوا 815 من الأطفال الفلسطيني...

قصة قناص إسرائيلي إرهابي قتل 31 فلسطينيًا

حروب اوروبا و حروب العرب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...





وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


الأقصى


 



<$BlogDateHeaderDate$>
شهيد من فلسطين 2


الشهيد د فتحى الشقاقى




عجزت كلماتهم عن وصف هذا العملاق ، ويبقى هو أكبر من أي تعبير يقال في حقه "إنه رجل بأمة وصانع للتاريخ"، هو المعلم والقائد الرباني ، كل من عاشره ورافقه في مشوار حياته الجهادي والثوري يشهد له بالعظمة والتميز ، وتعجز الأقلام عن الكتابة هنا بحق رجل أفنى حياته من أجل فلسطين نراه المفكر السياسي الذي يضع الخطط المحكمة، وفي أحيانا أخرى يكون الأديب مرهف الأحاسيس إنه أكبر و أعظم من أن نتحدث عنه ولكن كان لابد لنا أن نتعرف أكثر على هذا العملاق من خلال تلاميذه ورفاق دربه لكي يحدثوا عن هذا المعلم العادة إنسان رباني فوق الشيخ خضر حبيب أحد قياديي حركة الجهادي الإسلامي في فلسطين، والذي رافق الدكتور الشهيد سنوات عن هذا القائد فقال: كان فتحي الشقاقي يحمل في جنباته مشروعا إسلاميا كبيرا، وباستمرار يخرج إبداعات في هذا المشروع، ولكن برحيله عنا حرم الحركة الإسلامية والجهاد الإسلامي خاصة من هذه الإبداعات، فإن استشهاده خسارة كبيرة للحركة والمشروع"، و أضاف: عندما نتذكر هذا الرجل نتذكر إنسانا ربانيا فوق العادة، حيث جاء ووضع فكرة المشروع الإسلامي الثوري بعدما كانت الحركة الإسلامية بعيدة عن ساحة المواجهة، وأبدع في المعارك التي جمعت بين الإسلام والجهاد، فأخرجنا من حالة الانفصام النكد بين الإسلام وفلسطين"يوضح حبيب أن فتحي الشقاقي كان المشرف المباشر على العمل العسكري وانشأ خلايا جهادية تحت مسمى القوى الإسلامية المجاهدة (قسم) والتي تم تسميتها فيما بعد بسرايا القدس "لقد كان يمثل في تكوينه مزيجا من الوعي والثورة وكان مجاهدا فذا يحمل روحا طواقة للشهادة والبذل والعطاء، فهو أديبا مرهف الحس ومفكرا عميقا متجاوزا عصره، كان أصلب من الفولاذ وأمضى من السيف وأرق من النسيم، وعلى الدوام كان ممتلئا إيمانا بالله وعشقا للجهاد والثور


واسمة الكامل هو فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي أبو إبراهيم


و هو أيضا مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من قرية " زرنوقة " بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948। شردت عائلة الشهيد المعلم من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 وهاجرت إلى قطاع عزة حيث استقرت في مدينة رفح، وأسرة الشهيد المعلم الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً


ولد الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم درس الطب بجامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلع


بعد ذلك عاد الى قطاع غزة ليعمل طبيبا فى مشتفشيات قطاع غزة


كان الشهيد المعلم فتحي الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967، أثرت تأثيراً بارزاً على توجهات الشهيد المعلم، حيث قام بالانخراط في سنة 1968 بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفر الشهيد لدراسة الطب في مصر عام 1974 م فأسس الشهيد المعلم ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات। اعتقل الشهيد المعلم في مصر في 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثم أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسي والإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية


قاد بعدها الشهيد المعلم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ: لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني ونقل أسلحة إلى القطاع" وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاد الشهيد المعلم من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية। تنقل بعدها الشهيد المعلم فتحي الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية


وتقول عنة زوجتة اليدسة ام ابراهيم : زوجي صاحب قضية، يمضي وقته في العمل لأجل فلسطين، لأن قضية فلسطين هي قضية الأمة، فكان يصل الليل بالنهار يفكر في أمته وأرضه، فهو صاحب شخصية مسئولة ومتألمة لقضايا شعبه وأمته، مخلص لفكرته التي جمع حروفها وكلماتها ضاربا أروع الأمثلة في التضحية والإصرار"كلمات قالتها أم إبراهيم الشقاقي زوجة الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام الأول لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين


و تستطرد قائلة " الدكتور تميز بشخصية محبة للأطفال جدا، وكان لطيفا مع أطفاله، يلاعبهم ويعطيهم جزء من وقته، حتى قبل أن يناموا، ويوم الجمعة كان يحضر وجبة الفطور بنفسه أيضا ،وداخل البيت كان بيننا تفاهم منقطع النظير، فأنا كنت أتفهم عبء المسؤولية التي تقع على كاهله".
و تضيف مبرزة بعض صفات الشهيد الشقاقي" كانت مواقف الدكتور كلها إنسانية، يتألم لألم الناس ويفرح لفرحهم، أشعر أنني كنت أعيش مع صحابي من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم".
و تستذكر زوجة المعلم موقفا من حياته يدل على مدى تواضعه فتقول" طلبت منه يوما أن يحضر لنا طعاما جاهزا من المطعم، فرفض معللا ذلك بأنه لا يريد أن يأخذ الناس والجيران انطباعا عن أسرته بأنها تعيش على وجبات المطاعم"
مشيرة إلى أن الشهيد كان سخيا وكريما جدا " المال الذي بيده كان للناس
"।


و تردف زوجة الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي: د.فتحي لم يعرف الخوف أبدا، أدرك بعد اغتيال عباس موسوي الأمين العام لحزب الله أن يد قوات الاحتلال ستمتد لتطاله ، وأدرك ذلك الكثيرون ممن حوله، وازداد شعوره بالخطر على حياته عندما سافر إلى ليبيا لبحث موضوع الأيدي العاملة، إلا أنه صمم على الذهاب ولم يعد إلا محملا على الأكتاف بعد رحلة عناء في الغربة".
بالنسبة للاسم الذي استشهد عليه الدكتور من فترة البعد يعني عن موضوع السفر الاسم والجواز ما كان حاضر بين يدي أولا هذا اسم ذهب به إلى الحج عندما كان ابراهيم موجود حديثا يعني كان قبل استشهاده بأربع سنوات هذا الاسم سافر به إلى ليبيا مرارا وتكرارا وعبر به المطار علمت من وسائل الإعلام ان الفندق نزل فيه تسع مرات .
و ترى أم إبراهيم أن الدافع الحقيقي وراء اغتيال زوجها الظروف السياسية والإقليمية التي سادت آنذاك إضافة إلى المفاوضات الثنائية التي كانت بين العرب ودولة الكيان الصهيوني" واصفة اغتيال المعلم بأنه خسارة للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية "لأن فتحي الشقاقي شخصية فكرية إسلامية، ضمير ووجدان حي في هذه الأمة لا نستطيع أن نجد له بديلا، ليس من السهل أن تجد قائدا يحمل هم الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وخسارتنا في فتحي الشقاقي تكمن في أنه رجل تاريخي أراده الله عز وجل لهذه الأمة ليجنبها كل ما مرت به من ظروف صعبة كالاحتلال، والظروف التي تتعرض لها اليوم المقاومة الإسلامية والحركات الإسلامية داخل فلسطين وخارجها
"।


أبو إبراهيم.. القائد الإنسان
لم يكن الشقاقي مجرد قائد محنك، بل تعدى حدود القيادة ليكون أخًا وزميلاً لكل أبناء المقاومة الفلسطينية فقد عُرف عنه نزاهة النفس، وصدق القيادة.. أحب فلسطين كما لم يحبها أحد، بل ما لم يعرف عن الشقاقي أنه كان عاشقًا للأدب والفلسفة، بل نَظَمَ الشعر أيضًا، ومن قصائده قصيدة "الاستشهاد.. حكاية من باب العامود" المنشورة بالعدد الأول من مجلة المختار الإسلامي في يوليو 1979م:
- تلفظني الفاء،
- تلفظني اللام،
- تلفظني السين،
- تلفظني الطاء،
- تلفظني الياء،
- تلفظني النون،
- تلفظني كل حروفك يا فلسطين،
- تلفظني كل حروفك يا وطني المغبون،
- إن كنت غفرت،
- أو كنت نسيت.
أحبَّ الشقاقي أشعار محمود درويش، ونزار قباني، وكتابات صافيناز كاظم، بل وكان له ذوق خاص في الفن، فقد أُعجب بالشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، كان شاعرًا ومفكرًا وأديبًا، بل وقبل كل ذلك كان إنسانًا تجلت فيه الإنسانية حتى يُخيل للبشر أنه كالملاك.. كان رقيق القلب ذا عاطفة جيَّاشة.. حتى إنه كان ينْظِمُ الشعر لوالدته المتوفاة منذ صباه، ويهديها القصائد في كل عيد أم، ويبكيها كأنها توفيت بالأمس.
عشق أطفاله الثلاثة: خولة، أسامة، إبراهيم حتى إنه بالرغم من انشغاله بأمته كان يخصص لهم الوقت ليلهو ويمرح معهم، تعلق كثيرًا بابنته خولة؛ لما تميزت به من ذكاء حاد؛ إذ كان يزهو بها حينما تنشد أمام أصدقائه: "إني أحب الورد، لكني أحب القمح أكثر…".
لم يكن جبانًا قط، بل إن من شجاعته ورغبته في الشهادة رفض أن يكون له حارس خاص، وهو على دراية تامة بأنه يتصدر قائمة الاغتيالات الصهيونية، فضَّل أن يكون كالطير حرًّا طليقًا لا تقيده قيود ولا تحده


الموساد يكشف اسرار اغتياله لأمين عام حركة الجهاد الاسلامي د الشقاقي


نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، في ملحقها الأسبوعي فصلاً من كتاب «نقطة اللاعودة»، من تأليف الصحافي رونين برغمان، الذي يكشف عن رواية «الموساد» لتفاصيل اغتيال مؤسس «حركة الجهاد الإسلامي»، الدكتور فتحي الشقاقي، في تشرين الأول من عام 1995، في جزيرة مالطا الايطالية أثناء عودته من مؤتمر في ليبيا.
وجاء في الكتاب أنَّ رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين، أمر في كانون الثاني باغتيال الشقاقي «في أعقاب تنفيذ الجهاد الاسلامي عملية بيت ليد في كانون الثاني 1995»، حيث قتل اسرائيلياً 22وجرح 108.
بعد صدور الأوامر من رابين، بدأ «الموساد» الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة منبثقة تسمى «خلية قيسارية». كان الشقاقي، وقبل تنفيذ عملية بيت ليد، تحت الرقابة الاسرائيلية لسنوات طويلة، لذا استطاع «الموساد» في حينه، وبعد أوامر رابين، أن «يحدد مكان الشقاقي في دمشق بسهولة».
إلا أنَّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أوري ساغي، حذّر من مغبة هذه العملية، معتبراً أنَّ عملية كهذه «ستؤدي إلى غضب سوري كبير»
قبل رابين توصيات ساغي، وأمر «الموساد» بتجهيز خطةٍ بديلة لاغتيال الشقاقي في مكان غير دمشق. وجد «الموساد» صعوبة في هذا الشأن إلا انه عمل كما يريد رابين.
كان الشقاقي على علم بأنَّه ملاحَق، لذا لم يخرج كثيراً من دمشق وكان حويصاً، حسبما قال الاسرائيليون. وذكرت مصادر من «الموساد» أنَّ الشقاقي كان يسافر فقط إلى ايران عن طريق رحلات جوية مباشرة. ومع هذه الصعوبة، وضع «الموساد» خطة بديلة وسعى إلى تطبيقها.
في بداية شهر تشرين الأول من عام 1995، حسب رواية «الموساد»، تلقى الشقاقي دعوةً إلى المشاركة في ندوة «تجمع رؤساء التنظيمات » في ليبيا. وعلم الموساد أنّ سعيد موسى مرارة (أبو موسى) من «فتح» سيشارك أيضاً في الندوة.
وقال أحد أعضاء «الموساد»، لم يتم الكشف عن اسمه، إن أبو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإنَّ الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد «بالاستعداد».
مسار سفر الشقاقي إلى ليبيا كان معروفاً للموساد من خلال رحلاته السابقة، اي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «قيسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي أثناء سفره من مالطا إلى ليبيا. إلا أنَّ رابين لم يوافق على هذه الخطة «خشية التورط دولياً». أما الخطة الثانية، فكانت تصفية الشقاقي أثناء وجوده في مالطا.
سافر رجال «الموساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «الموساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «الموساد» في أجهزة الاتصال يقول «لحظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «الموساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «على ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه».
انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «الموساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي من قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة تحت قيادة أحمد جبريل.
في السادس والعشرين من تشرين الأول، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «الموساد» أنَّ الشقاقي يستعمل جواز سفر ليبياً باسم ابراهيم الشاويش. ولم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا، بناءً على اسمه في جواز السفر.
وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة في فندق يقع في مدينة النقاهة «سليمة». استأجر غرفة لليلة واحدة. كان رقم الغرفة 616. في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «ماركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.
وحسب رواية «الموساد»، واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ياماها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.
بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «لن يخرج حياً من هذه العملية».
أُلصق بالمسدس الإسرائيلي جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول إسرائيل.
وكشف «الموساد» أنَّ الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «تخليص» عملاء «الموساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «تخليصهم».
أعضاء الخلية «قيسارية»، هم أيضاً شاركوا في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في الأردن، وتم في ما بعد تفكيكها.
ورأى «الموساد» عملية اغتيال الشقاقي إحدى «أنجح العمليات التي قام بها». إلا أنَّه «أدخل اسرائيل في حالة من التأهب القصوى بعدما وصلت إنذارات بعمليات تفجيرية».

رحل الشقاقي إلى رفيقه الأعلى، وهو في الثالثة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا، وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة "فتحية الشقاقي" وجنينها.رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا "طرابلس"؛ لتعبر الحدود العربية؛ لتستقر في "دمشق" بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن تمر جثة الشهيد بأراضيها ليتم دفنها هناك.