Palestine Blogs - The Gazette

ضوء

لا يصدر منك

ظلام اخر


who is MOHAMMED



خربش هنا


رشحني في دليل العرب الشامل



صورتي
الاسم:
الموقع: غزة, فلسطين, Palestine








شهيد من فلسطين 2

سلــسلة شــــــهيد من فلسطين 1

ظاهرة "هجرة العقول" أو كما يسميها البعض "نزيف الأ...

سجل انا عربى

معبر رفح طريقنا الى الحرية! الى متى ؟؟؟

وزير الجيش الاسرائيلي لا يعرف الامساك بالمنظار الع...

تقرير للأمم المتحدة : نصف الفلسطينيين في الضفة وغز...

عملية عيون الحرامية : منفذها الوحيد يروي تفاصيلها ...

الجنود الإسرائيليون قتلوا 815 من الأطفال الفلسطيني...

قصة قناص إسرائيلي إرهابي قتل 31 فلسطينيًا





وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


الأقصى


 



<$BlogDateHeaderDate$>
شهيد من فلسطين 3

الشهيد صلاح خلف أبو أياد


سيكون لنا، ذات يوم، وطن.. قالها ابواياد ومضى، بعد قرابة ثلاثة عقود من النضال في قواعد المقاومة وفي قلب قيادتها... وها هو الوطن يتشكل الآن حجرا حجرا، وشجرة شجرة، ومدينة مدينة، محتفظا برائحة الشهداء وعبق تاريخهم।


لم يكن صلاح خلف الشهيد الفلسطيني الأول، ولن يكون الأخير، لكنه واحد من الرموز النضالية المهمة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وهو، بلا شك، واحد من أهم رموز الثورة الفلسطينية وقادتها البارزين। وفي سيرته من الولادة إلى الشهادة تلخيص للعذاب الفلسطيني وللإنجاز الفلسطيني أيضا...

ولد صلاح خلف في يافا في 31/8/1933، وكان والده القادم أصلا من غزة موظفا متوسطا في السجل العقاري في المدينة.
والتحق الطفل (آنذاك) بإحدى المدارس الابتدائية لتلقي التعليم الذي كان والده حريصا على توفيره لأبنائه مثل سائر الآباء الفلسطينيين.
وفي تلك الفترة تعرف التلميذ صلاح خلف على طبيعة الصراع بين العرب واليهود من خلال احتكاكه بأبناء (المعسكر الآخر). والتحق بأشبال النجادة وهو فتى يانع، وكانت منظمة النجادة في ذلك الوقت تنظيما يسعى لمقاومة تهويد فلسطين، ويدرب أعضاءه باستخدام البنادق الخشبية نظرا لندرة السلاح.
وفي تشرين الأول عام 1945، جرب الفتى صلاح خلف الاعتقال لأول مرة، عندما داهمت شرطة الانتداب منزل أسرته وأصرت على اعتقاله بتهمة الاعتداء على تلميذ يهودي।

لكن يوم الثالث عشر من عام 1948، هو اليوم الأكبر تأثيرا في ذاكرة (ابو اياد)، ففي هذا اليوم هاجرت عائلته من يافا الى غزة هربا من القوات الصهيونية، وقد ركب صلاح خلف مع واليده واشقائه وشقيقاته ورهط من المهاجرين في مركب غادر ساحل يافا متجها إلى غزة تحت وابل من نيران القصف اليهودي।

ان خروج صلاح خَلَف من يافا في 13 أيار/ مايو 1948م قبيل إعلان دولة إسرائيل بأربع وعشرين ساعة مع عائلته تحت وابل من القذائف التي أطلقتها المدفعية اليهودية، حادثًا سيظل محفوراً في ذاكرته إلى الأبد، ذاكرة ذلك الصبي الذي لم يتجاوز عمره حينذاك الخامسة عشر، ذاكرة غصَّت بصور مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سلكوا طريق المنفى।

لم يكن يخطر بباله - وهو على ظهر المركب الذي يغادر ميناء يافا باتجاه غزة - أسباب المغادرة، كل ما كان مقتنعاً به - شأن ذويه - أنه ليس أمامهم سبيل آخر للإفلات من الموت، ومع أمواج البحر التي كانت تتقاذف هذا المركب طافت به الذكريات في يافا في حي بمواجهة البحر يُدعَى: "الحمام المحروق" حيث وُلِد، سيتذكر والده صاحب البقالة التي كان يساعده فيها هو وشقيقه الأكبر: عبد الله بعد أن ينتهوا من المدرسة، وعَلَّمته هذه البقالة بعض الكلمات العبرية من خلال تعاملاته مع الزبائن اليهود الذين كانوا يشكّلون نصف الحي، وكانت تربطهم بعائلته علاقات طيبة، وسيتذكر صداقته للطلاب اليهود وما جنته عليه هذه الصداقة من ويلات؛ حيث كانت سبباً في فرض الإقامة الجبرية عليه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، مما غرس في قلبه بذور الحقد على الصهيونية والإنجليز، يستذكر نفسه شِبْلاً في منظمة "النجادة" الفلسطينية التي نشأت لمقاومة منظمة "الهاجانا" اليهودية وكيف كان نشاطه فيها.

وكانت صورة أبيه وهو يمسك بيده مفاتيح بيتهم في يافا ويقول له: إننا سنعود، هي آخر ما مر به من ذكريات قبل أن يحط به المركب في ميناء غزة، وكانت سنوات اللجوء إلى غزة من أكثر سِنِيِّ حداثته كآبة، رغم أنه لم يكن في عداد الأكثرين حرمانًا، توجه إلى القاهرة عام 1951م؛ ليتابع دراسته الجامعية وانتسب إلى دار العلوم، ثم حصل بعدها على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.

وجوده في القاهرة كان نقطة انطلاق لعملية النضال، حيث تعرف على ياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك، وبدأ ينمو توجه بين عدد من الطلبة – كان هو من بينهم - يدعو إلى ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم بعد أن فقدوا الثقة بالأنظمة العربية، فقرروا عام 1952م مباشرة هذه الفكرة بتقديم ترشيحهم إلى قيادة اتحاد الطلاب الفلسطينيين، وكان التشكيل الوحيد الذي يمثل قطاعًا ما من الرأي العام الفلسطيني، ونجحت لائحة "أنصار الاتحاد الطلابي"، وأثبت ذلك أن الطلاب يتطلعون – وبرغم معتقداتهم الإيديولوجية - إلى عمل وحدويوبدأ التطور في عمل الطلبة الفلسطينيين بعد الغارة الإسرائيلية على غزة في عام 1955م، حيث نظموا المظاهرات والإضرابات عن الطعام، وكان من جملة مطالبهم إلغاء نظام التأشيرات بين غزة ومصر، وإقامة معسكرات تدريب إجبارية تتيح للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإسرائيلية، واستجاب الرئيس عبد الناصر لمطالباهم، وبدأت العلاقة تتوطد بين الطلبة والثورة المصرية، ونشط أبو إياد ورفاقه في تجنيد الكوادر وتوطيد هذه العلاقة، بعد أن أنهى أبو إياد دراسته في مصر عاد إلى غزة عام 1957م للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة. ।

وعلى الطرف الآخر في الكويت كان رفيق دربه: أبو عَمَّار يعمل هناك مهندسًا وينشط في تجنيد المجموعات الفلسطينية. وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا وكانت فرصة له هو ورفاقه؛ لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة تحرير فلسطين "فتح" لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم وعزم مؤسسو "فتح" على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية لإشراف أية حكومة عربية، لما في ذلك من عقبات قد تثنيهم أو تُبَطِّئ بهم السير نحو هدفهم، وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري، والآخر سياسي في الفترة ما بين 1959م –1964م.

وعندما ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري اكتشفت "فتح" خطورة هذه المنظمة التي تشرف فيها الأنظمة العربية على الحركة الوطنية الفلسطينية، وحاول ياسر عرفات وصلاح خلف الاتصال بالشقيري؛ لإقناعه بالتنسيق السري بين نشاطاته العلنية وبين عمل يخوضونه بصورة سرية وكان موقف الشقيري سلبيًّا، ومع ذلك ارتأى عرفات وصلاح خلف أن المشاركة في هذه المنظمة ستجعلهم فاعلين في الحياة السياسية وسيفيدون من مَقْدراتها وإمكانياتها، فانخرط فدائيو "فتح" في جيش التحرير – تحت إشراف المنظمة

شهدت أوساط فتح منذ خريف 1964م خلافًا حول حرب العصابات، فمنهم من رأى أن الوقت مبكر وكان الطرف الآخر وعلى رأسهم أبو إياد يرى أن الوضع مناسب لِبَدْء الكفاح المسلح، وأن "فتح" ستتطور إلى حركة جماهيرية بممارسة الكفاح، واستطاع أبو إياد وبحنكته وحكمته من إقناع المتحاورين برأيه. -

وجرى توقيت ميعاد أول عملية عسكرية في 31/12/1964م، ومنها كانت انطلاقة البلاغ العسكري الأول باسم "العاصفة"।

ورغم التضييقات العربية، وضآلة الدعم الخارجي والخلافات داخل "فتح" واصلت "فتح" حرب العصابات، مما زاد من التوتر بين إسرائيل والبلدان العربية।

شكلت هزيمة العرب في حرب عام 1967م نقطة انطلاق جديد لحركة فتح، فأقيمت قواعد على طول نهر الأردن، وآزرهم في ذلك السكان المحليون والقوات الأردنية، وتُوِّج ذلك بانتصار معركة الكرامة التي على إثرها تدفق الآلاف للانتساب لحركة فتح.
بعد هذه المعركة كان صلاح خلف وراء إصدار بيان عن اللجنة المركزية لفتح يُعْلن تعيين عرفات ناطقًا باسم فتح وبالتالي باسم "العاصفة"।

وفي عام 1969م استطاعت حركة فتح السيطرة على منظمة التحرير، وبالتالي آلت رئاسة المنظمة لعرفات وتم دمج الحركة الفدائية في منظمة التحرير، وبدأت المنظمة بتأمين مرتكزات دولية، وكان ذلك باتجاه إلى الدول الاشتراكية التي دعمت كفاح الشعب الفلسطيني بالمال والتدريب والدورات مثل كوبا وفيتنام।

وبدأ اسم أبو إياد يبرز عضوًا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوّض جهاز الأمن في فتح، ثم تولّى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة. ومنذ عام 1970م تعرَّض لأكثر من عملية اغتيال سواء من الإسرائيليين أم بعض الحركات الفلسطينية المُمَوَّلة من الأنظمة العربية.
وصلت العلاقات بين السلطات الأردنية والمقامة الفلسطينية حد الاشتباك المسلح وذلك في أيلول عام 1970م، واعتُقل صلاح خلف في هذه الأحداث في عمَّان مع عدد من رفاقه، ثم دُعِي إلى القصر الملكي في عَمَّان للقاء الوفد العربي الذي جاء إلى عمان للتوصل إلى وقف المعارك، وتم إخراجه من عمّان على نفس الطائرة التي أقلّت الوفد العربي إلى القاهرة؛ ليشرح للرئيس عبد الناصر الوضع في الأردن، وانتهت المقاومة الفلسطينية في الأردن صيف 1971م، ويُقِرُّ أبو إياد أنه بذلك قُلِبَت صفحة من تاريخنا بصورة نهائية.

كان صلاح خلف من القلة التي عرفت بعض الخفايا التي سبقت حرب أكتوبر 1973م ورافقتها وأعقبتها، حيث أسرَّ السادات له ولعدد من المقاومة الفلسطينية بذلك، طالبًا منهم أكبر عدد ممكن من الفدائيين للاشتراك معه في المعركة، وحضر أبو إياد إدارة غرفة عمليات المعركة مع السادات، وبعد هذه المعركة تبنَّى صلاح خلف مشروع إقامة الدولة على جزء من فلسطين!!، وصولاً إلى إقامة دولة ديموقراطية على كامل فلسطين تضم الفلسطينيين والمسيحيين واليهود!!، وعلى إثر هذا المشروع برزت جبهة الرفض الفلسطينية التي رفضت هذا المشروع.

كان لأبو إياد دور بارز في لبنان إبَّان الحرب الأهلية؛ فقد كان أحد قادة المقاومة المكلف بعملية المفاوضات المعقدة بين الفصائل اللبنانية من جهة، والفصائل اللبنانية والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وشارك في الإعداد لاتفاقية شتورا عام 1977م التي نظمت هذه العلاقة।

عملاء الموساد الإسرائيلي وراء عملية اغتيال القادة الثلاثة( الشهيد القائد صلاح خلف " أبو اياد " ، الشهيد هايل عبد الحميد " أبو الهول " والشهيد فخري العمري " أبو محمد " )
بقلم / دكتور سمير محمود قديحالباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية
ليس غريباً أن يفقد الكثير من الزعماء والقادة والشخصيات السياسية البارزة حياتهم نتيجة إيمانهم بأفكارهم ومواقفهم الخاصة والثابتة .. وكثيراً ما تنتهي حياة هذه الشخصيات لنمو نفوذها وقوة سلطانها وتعالي مناصبها وتبنيها لمواقف واضحة ومعلنة أمام الجميع ..!فقد كان مصير كل قائد فلسطيني يصل إلى قمة الشهرة والمجد … بعد كفاح طويل وسجل حافل بالبطولة والتضحية أن تكون نهايته على يد العملاء والخونة أعضاء جهاز المخابرات الإسرائيلية " الموساد " . فهذا الجهاز الإسرائيلي الخطير كانت له اليد الطولى في نيل الكثير من رجال وزعماء منظمة التحرير عندما ضيق عليهم الخناق … وطاردهم في شتى أنحاء الأرض … واخذ في تصفيتهم جسديا الواحد تلو الأخر … ولكنهم في النهاية قدموا حياتهم فداء وتضحية لوطنهم . وكما نقول دائماً بأن الموت لا يعترف بالقوي والضعيف والكبير والصغير والشهير والمغمور ، ولا يقف أمام التاريخ المشرف لهذه الشخصيات ولا يرتبط بمكان وزمان معين ولكنه حقيقة ثابتة لا تثير أي جدل خاصة لو كان الموت طبيعياً .. أما لو كان قتلاً أو اغتيالاً فهو يثير الريبة والشك في أهدافه ودوافعه . وشخصيتنا هنا كانت مستهدفة بمفردها ولكن من قام باغتيالها استهدف حياة شخصيتين معها ..! وبموت تلك الشخصيات فقدت منظمة التحرير الفلسطينية ثلاثة من أمهر قادتها وحراس أمنها الذين كانوا يتمتعون بالقوة والنفوذ وتحمل المسئولية .. وكان لهم سجلاً حافلاً بالنضال والكفاح ضد اليهود على مدار سنوات طويلة . ولكن .. من هؤلاء الشــهداء الثــلاثــة ..؟ * أولهم هو القائد الفلسطيني " صلاح خلف " الملقب بـ " أبو اياد " والذي يعد من اشهر القادة الفلسطينيين .. وكان يتمتع بمواهب ومميزات كثيرة ساعدته على أن يصبح شخصية قيادية لها مركزها ونفوذها ووضعها المرموق داخل منظمة التحرير الفلسطينية .. ومكانتها المحترمة بين الأوساط العربية المختلفة . وكانت له قدرات خاصة .. ويتمتع بالذكاء الفطري والقدرة على إصدار القرارات إلى جانب استطاعته إرضاء كل الأطراف المتنازعة اكثر من أي شخص آخر .. وكان موضع ثقة الجميع من الذين يراهنون دائماً عليه وعلى نجاحه المستمر ..! وقد عرف عنه تصريحاته الكثيرة ولكنه في كل مرة يصرح فيها كان يضيف الجديد من الآراء والمواقف التي تخص الأمة العربية جميعها .. ولذلك فقد قال المقربون من صلاح خلف : انه صاحب شخصية مركزية تجاوزت الحدود الفلسطينية ..! هذا القائد المعلم من مواليد يافا عام 1933، اضطر إلى النزوح إلى غزة عام 1948حيث اكمل دراسته الثانوية ، ثم التحق عام 1952بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس ، هذا القائد الذي يمتاز بتاريخه النضالي مع الرئيس ياسر عرفات ، لعب دورا رئيسيا داخل حركة فتح وحركة المقاومة الفلسطينية ، وكثيرا ما يوصف بأنه الرجل الثاني بعد الرئيس ياسر عرفات . ومن المعروف انه في بداية حدوث الأزمة العراقية الكويتية قال صلاح خلف في تصريحاته انه دائماً يقف مع الأحداث التي تؤدي في النهاية لتحرير فلسطين المحتلة وتخدم كل مصالح الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أرضه المحتلة أو يعيش متفرقاً بين الشعوب العربية المجاورة .. ولكنه لا يؤيد الأحداث الخاصة التي تؤثر على الأسرة العربية الموحدة وتحطم تضامنهم وتزعزع الثقة في أنفسهم . وقد استنكر تماماً ما قام به الرئيس العراقي صدام حسين مع الدول العربية المجاورة وأعلن على الملأ موقفه من تلك القضية .. وقال بكل صراحة : لن نكون يوماً رهن إشارة من الرئيس العراقي صدام حسين ..! * وثانيهم .. هو القائد " هايل عبد الحميد " الملقب بـ " أبو الهول " والذي كان من قادة أمن منظمة التحرير الفلسطينية الكبار .. وكان يتمتع بشخصية متزنة في مواقفها وآرائها خاصة فيما يتعلق بكل القضايا والمشاكل والهموم الفلسطينية والعربية وكان ملماً بكل التفاصيل السياسية العربية والعالمية والتي كان يتقن الحديث فيها بكل لباقة وطلاقة وعلم وذكاء .. ورغم انه لم يكن يتحدث كثيراً إلا أن كلماته القليلة في أي موضوع كانت معبرة ومقنعة ويسهل نفاذها لعقول وقلوب من يسمعه ولذلك كان يتمتع بعلاقاته الجيدة مع كل الجهات المحيطة به . وكان أبو الهول دائماً يعمل من اجل حفظ الأمن العام العربي الفلسطيني ولم يكن على خلاف مع أحد سوى زعيم منظمة المجلس الثوري الفلسطيني " صبري البنا " .. ولكن هذا الخلاف لم يكن يؤثر على قيام أبو الهول بالمهام الموكلة إليه . * وثالثهم .. هو " فخري العمري " الذي يعتبر الساعد الأيمن لصلاح خلف ورجل خدماته .. وكاتم أسراره .. وذاكرته الهامة في كل مواعيده التي يرتبط بها .. وكان يتبع الشهيد صلاح خلف كظله .. وكأنه حارسه الخاص ومرافقه الدائم في العمل والبيت والسفر والموت أيضا ..! ولم يكن فخري العمري مستهدفا في الاغتيال مثل قائده صلاح خلف .. ورغم أن الشهداء الثلاثة قد سهروا على رعاية وطنهم وخدموا قضيتهم بكل الطرق حتى اصبحوا من اشهر الشخصيات الأمنية البارزة في منظمة التحرير الفلسطينية .. إلا انهم في النهاية قد تم اغتيالهم بيد عربية على ارض عربية .. فقد كانت تلك اليد العربية هي يد فلسطينية .. وتلك الأرض العربية هي الأرض التونسية ولم تخسر إسرائيل عدوتهم الأولى والأخيرة والتي كانت تتمنى قتلهم مهما كلفها الأمر ، ثمن رصاصة واحدة..! كيف تمت عملية الاغتيال..؟ في أحد أيام شهر يناير عام 1991 اتصل صلاح خلف بصديقه هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر ليلاً يخبره بأن الرئيس ياسر عرفات سوف يصل على طائرته الخاصة إلى تونس قادماً من العاصمة العراقية بغداد في تمام الساعة الواحدة صباحاً .. وعليه إبلاغ أعضاء القيادة الفلسطينية للذهاب إلى المطار من اجل استقبال سيادة الرئيس قبل نزوله من طائرته بعشرين دقيقة على الأقل . وطلب أبو الهول من صلاح خلف أن يأتي إليه في منزله ثم يذهبان إلى المطار لاستقبال الرئيس معاً في سيارة واحدة .. فوافق صلاح خلف وحضر إلى منزل هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر والربع ليلاً .. واستقبله أبو الهول في صالون منزله الخاص في الوقت الذي كانوا يستعدون للذهاب إلى المطار لتأمين وحراسة موكب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . وعندما دقت الساعة تمام الواحدة صباحاً .. خرج صلاح خلف وهايل عبد الحميد إلى خارج المنزل واخبرا فخري العمري بسرعة التحرك إلى المطار مع أفراد الحراسة والأمن .. واصدر فخري العمري أوامره بتجهيز السيارات وركوب أطقم الأمن والمخابرات . وكان صلاح خلف وهايل عبد الحميد يقفان بجانب إحدى السيارات التي اتضح أنها سيارة صلاح خلف وكانا يتحدثان بشأن ذهاب كل واحد منهما إلى المطار في سيارته الخاصة .. ولكن قبل انطلاقهما بلحظات قليلة فتحت النيران على صلاح خلف لتخترق الطلقات النارية جسده وتمزق جميع أعضائه .. فصرخ هايل عبد الحميد بأعلى صوته في أفراد الحراسة طالباً منهم محاولة إسعاف صلاح خلف وانضم إليهم فخري العمري مسرعاً ليحاول إسعافه ونقله لاحد المستشفيات ولكن هايل عبد الحميد وفخري العمري تلقيا دفعة طلقات نارية من مدفع رشاش إصابتهما بجروح واصابات قاتلة .. وعلى الفور تم نقلهم إلى اقرب مستشفى لإنقاذ حياتهم .. ولكنهم ماتوا وهم في الطريق إلى المستشفى . تقول زوجة أبو الهول ، بأنها كانت نائمة في فراشها وأيقظها فجأة صوت الرصاص قادماً من غرفة المعيشة تحتها ، وسمعت حمزة يصيح عدة مرات " دع عاطف أبو بكر يساعدك الآن " ثم سمعت زوجها يصيح " : ماذا فعلت يا حمزة ؟ وهنا انطلقت عدة رصاصات وحاول أبو الهول أن يصل إلى الباب ولكنه ، أي حمزة ، عاجله برصاصة في رجله ثم في المعدة عن قرب . أسرعت زوجة أبو الهول إلى الغرفة الملحقة حيث وجدت ابنتها ذات السبعة عشر ربيعاً مكومة في سريرها ، فأخذتها بين ذراعيها وسمعت أقدام تصعد السلم واقتحم حمزة عليهم الغرفة واغلق الباب وراءه وصاح بهم : إن الإسرائيليون هنا .. لقد قتلوا أبو الهول . لقد قتل الفدائيون الإسرائيليون أبو جهاد المسئول العسكري بالمنظمة منذ ثلاثة أعوام ، وربما صدقت المرأة حمزة في كلامه .. وصاحت زوجة أبو الهول : هل هو حي ؟ دعني ادخل واراه . لقد جرح ، ولا تسأليني اكثر من هذا . جلست المرأتان معاً على الأرض في أحد الأركان ، الابنة تصرخ والام تحاول تهدئتها ، بينما حمزة يجول في الحجرة صامتاً ، واخذ يلتقط أشياء صغيرة من مائدة زينة الفتاة ، وكان يفحصها ثم يضعها مرة أخرى ثم يحدق من النافذة . رأى البرق وسمع الرعد وكان المطر يتساقط . كان الظلام شديد في الخارج ثم سأل الفتاة : هل هذا سريرك ؟ فلم تجبه الفتاة فكرر السؤال فطلبت الام من الفتاة أن تقول له نعم . اخذ يصيح بغضب : لماذا ليس لي سرير مثل هذا ولا مكتب ولا غرفة ؟ لأنني لست ابن أحد القطط الفلسطينية السمان . واخذ يسب في المنظمة وقائدها كلهم عملاء ، خونة ، مأجورون ، قتلة من الفساد . وسمعته زوجة أبو الهول يسب عاطف أبو بكر أحد المنشقين من منظمة أبو نضال واقسم أن يقتله .. ثم اخذ مظروفاً من جيبه وبحث فيه عن حبه ابتلعها ثم ابتلع أخرى وأخرى على مدى الخمس ساعات التي احتجزهم فيها كرهان . وسمعوا سيارات تتوقف أمام المنزل ، ووقع أقدام هنا وهناك . لقد وصل البوليس التونسي .. كانا أبو اياد والعمري قد فارقا الحياة .. أما أبو الهول الذي نزف كثيراً فقد توفي في المستشفى في غرفة العمليات . في الدور العلوي كان التليفون يدق ويدق .. وأخيراً أجابه حمزة .. كان هادئاً وسمعته زوجة أبو الهول يقول : لقد قتلت أبو اياد وأنا احتجز الآن عائلة أبو الهول كرهائن ولن أطلق سراحهم إلا إذا أتيتني بعاطف أبو بكر .. لدي رسالة له .. وغمر البوليس التونسي المكان بالضوء واستخدم مكبرات الصوت ينادي حمزة : حمزة ، اترك النساء ولا نريد منك شيئاً . واخذوا يكررون الرسالة نصف ساعة .. ثم ساد الصمت وكان حمزة يخرج الأقراص من مظروفه ويبتلعها . في ساعات الصباح الأولى ناداه البوليس ليقولوا له انهم يريدون التفاهم معه .. ماذا كانت مطالبك ؟ لقد طلب منهم طائره تقله إلى خارج البلد ، فقالوا له انهم يحتاجون إلى تصريح من سلطات أعلى ، وعندما عادوا قالوا له انهم في حاجة إلى بعض معلومات عن شخصيته ، فاقترح أن يلقي لهم ببطاقته الشخصية من النافذة ، فقالوا إن المطر سيتلفها ، ثم اتفقوا على أن يسلمهم البطاقة من خلال فتحة صغيرة في الباب الأمامي ، ثم سمعته زوجة أبو الهول يغلق الباب ويعود إليهم يجر أقدامه ثم سمعت مدفعه يسقط على الأرض فاندفعت نحوه فوجدته ممداً على السلم فاقداً الوعي ، واكتشف بعد ذلك أن البوليس وجه إليه غازات ، وأسرعت بفتح الباب فدخل البوليس . ولكن … من هو القاتل ؟ تاريخ وحياة قاتل : كان حمزة أبو زيد شاباً فلسطينياً آخر له ماض مضطرب ، كما هو مدون في ملفات المنظمة ، كان عنوانه الدائم هو : محل مصطفى سليم خلف مدرسة البنات معسكر اللاجئين الوحدات الأردن . ولد في معسكر الوحدات عام 1963 وقضى التسعة عشر عاماً الأولى من حياته هناك نزحت عائلته من فلسطين في عام 1948 ، وتركوا موطنهم " سفريه " بالقرب من يافا في مواجهة الجيوش الإسرائيلية المغتصبة والتي قتلت الشجر والبشر . في يوليو 1982 عبر حدود الأردن إلى سوريا بطريقة غير شرعية لكي ينضم إلى صفوف فتح ، ولكن السوريين قبضوا عليه عند الحدود ، ولما لم يجدوا شيئاً ضده سلموه لفتح فوضعوه في كشف المرتبات وأرسلوه إلى معسكر صلاح الدين بالقرب من دمشق . في أكتوبر 1982 أرسل إلى يوغسلافيا في تدريب مدته 10 أسابيع على استخدام الأسلحة وواجبات الأمن وعاد إلى دمشق في ديسمبر . في فبراير 1983 أرسل إلى باكستان كحارس أمن لمكتب المنظمة هناك . في سبتمبر 1984 قضى إجازة لمدة اسبوعين في مقر المنظمة في تونس . في أكتوبر 1984 أرسل إلى بلغاريا كحارس أمن في مكتب فتح ولكنه لم يكن ملتزماً بالنظام فاعيد إلى تونس في نوفمبر حيث اعتقلته فتح لمدة شهر . في 1985 أرسل إلى قبرص كحارس أمن في مكتب المنظمة ، ولكن بعض رجال المخابرات الفلسطينية كانوا حساسين لأي اختراق إسرائيلي واعتقدوا أن أحد عملاء الموساد تنكر في زي عضو من أعضاء أبو نضال واقترب منه لينشق عن المنظمة ومع ذلك فقبل نهاية العام أعيد إلى الاعتقال في تونس لسوء السلوك ، وأطلق سراحه عام 1986 وعمل كحارس أمن في مقر المنظمة في حمام الشط ، ومرة أخرى سبب المتاعب وانه لا يعتمد عليه فتقرر إرساله إلى لبنان وحيث انه لم تكن هناك وسيلة نقل جاهزة اتخذ أبو الهول " مسئول الأمن في فتح " قراراً غير عادي بتعيينه حارساً شخصياً له في منزله وبعد ثلاثة شهور فر حمزة إلى العراق مع حارس أمن أخر وتمكن من العمل في مكتب فتح في بغداد وعندما اغلق هذا المكتب عام 1986 تفرق موظفوه ووجد حمزة نفسه في المجر . عند هذه النقطة من حياة حمزة لم تعثر المنظمة على تاريخ حياة له ولكنهم يعلمون انه قضى ثمانية عشر شهراً يتجول في أوروبا الشرقية في بودابست ووارسو حيث قضى 21 يوماً في السجن ، وبراج وبلجراد . وكانت لأبي نضال في بلجراد قاعدة مميزة افضل من تلك التي في قبرص عام 1985 فجنده أبو نضال . في يوليو 1988 وصل حمزة إلى الفلبين باسم مستعار واتصل برئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في مانيلا وقال له انه سيركب على سفينة يونانية ليهاجر إلى استراليا ، وطلب منه أن يقدمه إلى مكتب فتح ، ولكنه لم يصدق قصته وشك انه يعمل لحساب منظمة معادية ، فاستبعده موظفو المنظمة المحليون . وفي مانيلا عاش مع بعض الطلبة الفلسطينيين يقترض منهم مبالغ صغيرة ليعيش وكان أحدهم يمتلك مسدساً والأخر يمتلك بندقية أم 16 . وذات يوم سرت إشاعة أن الجنرال ارئيل شارون " وهو بالنسبة لهم الشيطان مجسد " سوف يصل إلى المدينة فصمموا على اغتياله وراقبوا السفارة الإسرائيلية لهذا الغرض ، ورأى أحدهم إحدى سيارات السفارة وشخصاً يركب في الخلف مثل شارون ، فاستأجروا سيارة خاصة بهم وحملوها بأسلحتهم وقضوا يوماً وليلة في ذهاب وإياب بين السفارة الإسرائيلية والفندق الرئيسي ووزارة الخارجية يبحثون عن شارون ولكن عبثاً . وفي نوفمبر 1989 غادر حمزة الفلبين يائساً كما قال صديقه في الغرفة ، ولا يوجد سجل للمكان الذي ذهب إليه بعد ذلك . ثم ظهر في ليبيا في ربيع 1990 وزار مكتب المنظمة في طرابلس عدة مرات طالباً العمل عند أبو الهول . وفي مايو 1990 ذهب أبو الهول إلى ليبيا ليحضر حفل تأبين أبو جهاد المسئول العسكري عن المنظمة والذي قتله الإسرائيليون في تونس في إبريل 1988 . وتمكن حمزة من مقابلة أبو الهول وارتمى عند قدميه يبكي ويستعطف أن يعود مرة أخرى إلى العمل ، فأخذت أبو الهول الشفقة واعاده معه إلى تونس حيث عينه حارساً خاصاً في منزله . في أكتوبر 1990 تذرع برؤية أخته التي لم يراها منذ مدة طويلة ، وحصل حمزة على إجازة لمدة اسبوعين ليذهب إلى ليبيا ، فقد اخبر المحقق انه في ذلك الوقت كلفه أحد رجال أبو نضال ويسمى غالب بقتل أبو اياد ، وقال انه لم يكن يريد أن يفعل ذلك ولكنهم اخبروه إن أبو اياد هو مصدر كل الفساد في الحركة الفلسطينية ، فهو الخائن الذي استخدم المنشق عاطف أبو بكر ، يجب أن يموت أبو اياد لكي تعيش الثورة . لقد كان حمزة التابع الشخصي والمرافق الدائم والصديق المدلل عند أبو الهول ، وقد كان أبو الهول يصحبه معه في كل جولاته الخارجية التي يكلف فيها بمهام خاصة .. وكان موضع ثقته المطلقة .. وعند حسن ظنه دائماً ولم يكن أبو الهول يشرب الشاي أو القهوة إلا من يديه حتى يكون بأمان ويطمئن على حياته ..! والغريب أن هذا الصديق القاتل قد قام بإطلاق النار بدون خوف وبكل راحة من مكان بعيد على نقاط الحراسة والأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية ..! وبعد أن نفذ جريمته قام بعمل حركة تمويه لكي يبعد الشبهات عنه عندما صاح بأعلى صوته : قتل أبو اياد .. قتل أبو اياد .. الحقوا القاتل واقبضوا عليه ..! ثم جرى وأطلق رصاصة من مدفعه الرشاش في اتجاه منزل مواجه يقطنه رجل من يهود تونس .. وذلك حتى يبعد أي تهمة عن نفسه وينسبها لهذا المواطن اليهودي من اصل تونسي . ولكن أمره قد انكشف واصبح مطارداً من كل فئات الأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية .. فتسلل إلى منزل هايل عبد الحميد واحتجز زوجته وابنته كرهائن يساوم عن طريق الإفراج عنهما أحياء .. ويخرج هو سالماً لأي مكان يختاره. * الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاث . ولو تساءلنا عن الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاثة .. لوجدنا أن جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي وعملائه وراء هذا العمل الإجرامي .. حيث إننا نعلم من البداية والى النهاية أن إسرائيل هي العدو الأول والجهة الأولى صاحبة المصلحة الكبيرة ليس في قتل هؤلاء القادة الثلاث فقط .. وانما في قتل كل المناضلين العرب وخاصة الفلسطينيين الذين يقفون بكل قوة أمام جبروتها وغرورها .. إن مصلحة اليهود تقتضي دائماً بان يحاربوا العرب ويقتلوهم دون أن يحدث لإسرائيل أية خسائر .. ويعرف عن اليهود انهم يقومون منذ القدم والى الآن بتوظيف الظروف والخلافات العربية والعالمية لمصلحة أمنهم واستقرارهم ..! والملفت للنظر أن عملية الاغتيال قد تمت في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة العربية بسبب الغزو العراقي للأرض الكويتية .. وتوافد قوات حلف الأطلنطي على منطقة الخليج العربي بدعوى الاستعداد لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي . ومن الملاحظ أن هناك توافقاً زمنياً بين هذه الأزمة التي كانت تعيشها الأمة العربية وتنفيذ عملية الاغتيال..! إن جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يعمل دائماً في الخفاء والعلن من اجل التخلص من كل زعماء منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة من يتمتعون بالعقول الذكية التي تفكر للمستقبل وتسبق الأحداث التي تراها بعمق وتعقل . والأخطر من ذلك تلك الشخصيات المعارضة للهيمنة والاغتصاب الإسرائيلي والتي تقف ضد المطامع اليهودية . ومن أهم هذه الشخصيات " صلاح خلف وهايل عبد الحميد " . وكانت إسرائيل ترى ضرورة التخلص منهما في ظل أزمة احتلال الكويت لأنها عرفت عنهما التخطيط السليم لاستغلال الأحداث والظروف لصالحهما .. كما أحست بالخطر الذي يهددها أثناء تلك الحرب . والى جانب تخوفها من العمليات الانتقامية التي تنفذها الجماعات الفلسطينية ، ولذلك فقد أرادت أن تقضي على تلك الشخصيات قبل أن تخرج أفكارها للنور وتكون ضد مصالح إسرائيل.